ما هي حقوق المرأة ؟
وينبغي أن يكون للمرأة الحق في ضمان أن تعيش في حرية وكرامة بعيدا عن الخوف والاستغلال.وهذه الحقوق مكرسة بوضوح في القانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال عدة معاهدات ، مثل اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. حقوق المرأة هي أحد القوانين والسياسات التي يضعها كل بلد لتعزيز وحماية وضع المرأة. وتجدر الإشارة إلى أن تمكين المرأة لا يقتصر على إتاحة الفرص للمرأة ، بل يشمل تغيير الطريقة التي تتعامل بها المجتمعات والبلدان المختلفة مع المرأة ، مثل اعتماد قوانين وسياسات جديدة والاهتمام بمنظماتها الخاصة ، والمساهمة في ازدهار المجتمع وتقدمه. إنها الحقوق التي يجب أن تتمتع بها المرأة ومنها ما يأتي :
حقوق المرأة الشخصية :
تتمتّع المرأة بمجموعةً من الحقوق الشخصيّة، ومنها :
- الحقّ في إبداء الرأي.
- الحقّ في العمل أو عدمه.
- الحقّ في الحصول على الجنسية.
- الحقّ في الاقتراض.
حقوق المرأة السياسية :
تتمتّع المرأة بمَجموعةٌ من الحُقوقِ السياسيّة التي أقرّتها اللجنة المعنية بالمرأة وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي:
- المُشاركة في صناعة القرارات العامّة والسياسيّة،
- والمساهمة في تشكيل سياسات الحكومة وتَطبيقها.
- التصويت في الانتخابات والاستفتاءات العامّة.
- تولّي الوَظائف الحكومية على كافّة المستويات.
- المُساهمة في المنظّمات الدولية والمنظّمات غير الحكومية.
- الانضمام للجمعيات المعنية بالشؤون السياسية والعامّة.
- تمثيل الحكومة على المستوى الدولي.
حقوق المرأة العائلية :
تمّ تَحديد مجموعة من حقوق المرأة العائلية، ومنها:
- موافقة المرأة على الزواج والرضا التامّ به، دون التعرّض للإكراه والضغط.
- إلزاميّة توثيق عقود الزواج لدى الجهات الرسميّة،
- وذلك بهدف إثبات الزواج ونسب الأبناء،
- وضمان تمتّع الزوجة بحقوقها المفروضة بفعل عقد الزواج.
- حقّ المرأة في إنهاء عقد الزواج إذا استحال استكمال الحياة الزوجية،
- واتّخاذ الإجراءات التي تضمن تساوي حقوق كلا الزوجين عند إنهاء العقد .
حقوق المرأة التربوية :
أقرّت الدول مجموعة من حقوق المرأة التربوية بما يضمن مساواة حقوقها مع الرجل، والقضاء على جميع أشكال التمييز ضدها، وهي:
- مساواة الأنثى مع الذكر في المَرافق، والمناهج الدراسية، والامتحانات.
- التساوي في فرص الحصول على مساعدات ومنح دراسية.
- الحدّ من ظاهرة ترك الإناث للدراسة، ووضع برامج تهدف لمساعدة الإناث اللّواتي تركن الدراسة مبكّراً.
- الحق في اكتشاب المعرفة والمهارات التنافسية التي تساهم في دخولها سوق العمل.
حقوق المرأة في ميدان العمل ؟
تتمتّع المرأة بمجموعةٌ من الحقوق المُتعلّقة بميدان العمل، ومنها:
- المساواة مع الرجل في التوظيف، والأجر، والترقية.
- حق المرأة بالاشتراك في الضمان الاجتماعي.
- عدم حرمان المرأة من أجر العمل بسبب المرض أو إجازة الأمومة.
- توفير بيئة عملٍ آمنة وصحيّة للمرأة، ومنح النساء إجازات أمومة كافية.
- ضمان المساواة في سن التقاعد الإجباري بين الرجل والمرأة.
ما هي حقوقُ المرأة في الإسلام ؟
- جاء الإسلام على أساس العدل بين الناس، ومن ذلك عدْل الدّين بين الرجال والنساء في مختلف مناحي الحياة،
- فكانت واجباتهم وحسابهم أمام الله -تعالى- بشكلٍ متساوي لا تمييز فيه، حيث قال الله تعالى:
- (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
- وقد أكّد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك بقوله: (إنَّما هنَّ شقائقُ الرِّجالِ)،
- والمقصود من الحديث السابق مساواة الرجل بالمرأة في الأحكام الشرعيّة أمام الله -تعالى- إلّا في أحكامٍ محدّدةٍ بسبب بعض الفوارق في طبيعة الذكر واختلافه عن الأنثى.
حق المرأة بالتعلم :
- لم يأتِ في الإسلام ما يمنع طلب العلم وتحصيله للنساء، بل على العكس تماماً طلبه من المسلمين وجعله فرضٌ عليهم، وحثَّ عليه دون تفريق بين المرأة أو الرجل،
- والدليل عليه قول الرسول -عليه السلام-:
- (مَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ،
- وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَه)،
- ويستفاد من هذا الحديث فضل طلب العلم وأجره الذي لا يقتصر على جنسٍ دون آخر.
- حق المرأة بالعمل والكسب أجاز الإسلام للمرأة العمل والسعي في طلب الرزق والكسب الحلال،
- وشرع لها حريّة الكسب الحلال سواءً أكانت تجارةً أم غير ذلك من طرق كسب الأموال،
- وأباح لها العمل وفق ضوابط شرعية معينة، وهذه الشروط أو الضوابط هي:
- ألا يترتب على هذا العمل محظور شرعي. أن لا تختلي بالرجال الأجانب عنها.
ما هي الحقوق المالية للمرأة في الإسلام ؟
- أعطى الإسلام المرأة عدداً من الحقوق المالية، حرّم على أيّ أحد سواءً أكان زوجها أو والدها أن جبرها على الإنفاق في حاجةٍ معيّنة أو منعها من الإنفاق في حاجةٍ كهديّةٍ أو بيعٍ أو غير ذلك.
- ومن هذه الحقوق على سبيل المثال:
- حقّها النفقة والمسكن، فهذه الحقوق تنتقل من الأب إلى الزوج بمجرد عقد الزواج الصحيح، فقد فقال الله -تعالى-: (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)،
- ومن هذه الحقوق أيضاً ما نذكره فيما يأتي:
أولاً حق النفقة :
- جعل الإسلام النفقة على المرأة واجباً على وليّها،
- وتكون النفقة واجبة على الزوج بمجرد انعقاد عقد الزواج الصحيح، حتَّى وإن لم تنتقل إلى بيت الزوج؛
- فالنفقة حقٌ لها وواجب في ذمة الزوج، وفي حال كانت تعيش عند والدها وغير متزوجة، فتجب لها النفقة في ذمّته،
- وذلك بدليل قول الله -تعالى-: (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)،[١٢] فالمولود له في هذه الآية هو الأب.
ثانياً حق المهر:
- جعل الإسلام للمرأة الحق في طلب المهر مِمَّن يريد الزواج بها، لتفادي وقوع ظُلمٍ محتمل عليها من هذا الزوج الذي أعطاه الله حق الطلاق،
- فأعطاها الحق بأخذ مبلغ من المال يسجّل في العقد كحق للمرأة في ذمة الزوج،
- وليمنعه من استرداده وظلمها، ودليل هذا الحق قول الله -تعالى-: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً).
ثالثاً حق الميراث :
- جعل الإسلام للمرأة حق الميراث ممَّن تستطيع أن ترث منهم، بناءً على درجة القرابة وترتيبها بين باقي القرابات؛
- سواء كانت ابنة أو زوجة أو حفيدة وغير ذلك، أما الدليل على أنَّ للمرأة الحق في الميراث فهو قول الله -تعالى-:
- (لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا)،
- فقد بيّنت هذه الآية أنَّ للمرأة حقّ الميراث كما هو حقٌ للرجل.
الحقوق الاجتماعية للمرأة في الإسلام ؟
- كفل الإسلام للمرأة حقوقها وعرّفها إيّاها، منها:
- ضَمِن الإسلام للمرأة إشباع غريزتها بالزواج إذا طلبت ذلك،
- وعدم منعها من ذلك إذا كانت قادرةً على أداء واجباتها كما هو مطلوب منها.
- شرع الإسلام للزّوجة أن تفسخ عقد زواجها من زوجها إذا لم يستطع أداء حقوقها أو تسبّب في أضرارٍ لها وأرادت الانفصال عنه.
- جعل الإسلام للأرامل والعجائز من النساء حقّاً في بيت مال المُسلمين، فيُنفق عليهنّ منه ولا يُتركن يتكفّفن الناس وينتظرن الصدقات.
- ضَمِن الإسلام للمرأة حقّها في اختيار الزوج الذي ترتضيه لها ولا يجوز لأحدٍ إجبارها على الزواج من رجلٍ لا ترغب بالارتباط به،
- وفي حال أجبر الوليّ الفتاة البِكْر أو الثيّب أن تتزوج من رجلٍ لا تريده، فلها أن تفسخ العقد ويتحمّل الوليّ تكاليف الفسخ.
- صان الإسلام كرامة المرأة وهيبتها في نفوس من حولها فحرّم عليها الابتذال والسّماح للأجنبي أن يستمتع بجسدها،
- وقد شرّع لذلك المُباعدة بين الرجال والنساء في كلّ شيء وحتى في أداء العِبادات،
- حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (خيرُ صفوفِ الرجالِ أولُها، وشرُّها آخرُها، وخيرُ صفوفِ النساءِ آخرُها، وشرُّها أولُها)،
- وذلك توجيهاً من الإسلام للمباعدة بين صفوف الرجال والنساء خلال الصلاة.
راعى الإسلام ظروف المرأة الخاصّة :
- حيث إنّه خفّف عنها بعض التكاليف كالنّفقة، وأسقط عنها بعضها كالجهاد،
- وأسقط عنها بعض الفرائض بشكلٍ مؤقتٍ فترة الحيض والنفاس، كالصّلاة والصيام.
حق المساواة :
- وهو حق أصلي ثابت، فجميع النفوس البشرية عند الله تستوي بالأصل الواحد،
- والذي لا يكون فيه تفريق بين الذكر أو الأنثى،
- ووجودهم في هذه الحياة إنما هو تنوع ضروري تقتضيه الطبيعة البشرية لكي تتمكن من الاستمرار في العيش في هذه الحياة، قال الله -عز وجل-:
- (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءَ).
- جعل الإسلام المسؤولية في كل أنواعها سواء الاجتماعية أو السياسية مسؤوليةً مشتركة بين الجنسين الذكر والأنثى، قال الله -تعالى-:
- (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ).
صور تكريم الإسلام للمرأة :
- تجلّى تكريم الإسلام للمرأة وتقدير حالها وظروفها في العديد من الأمور؛ منها:
- جعل الإسلام للمرأة مهراً، حيث إنّها تأخذه كاملاً بمجرّد الخلوة بها، وحرّم الأخذ منه إلّا بطيب نفسٍ منها،
- وجعل للمرأة الحقّ بأن ترث زوجها بمجرّد العقد عليها فقط. جعل الإسلام للمرأة نصيباً من الميراث؛
- حيث إنّها قد ترث من أبيها أو من أخيها أو من زوجها أو من ولدها، بالرّغم من أنّها لا تنفق على أحدٍ منهم.
- جعل الإسلام تغسيل المرأة وتكفينها على زوجها أو على النساء؛ مراعاةً لحُرمتِها وعفّتها.
- حرّم الإسلام نكاح المرأة دون وليٍّ و شهود حتى لا تُتّهم في عِرضها. جعل الإسلام حدّ من قذف امرأة بغير دليلٍ الجلد ثمانين جلدة،
- وذلك لردع أيّ اتّهامٍ دون بيّنة. جعل الإسلام مَن يُقتل في سبيل الدفاع عن عِرضه شهيداً؛
- تكريماً للمرأة ورفعاً لمكانتها. أسقط الإسلام فريضة الحجّ عن المرأة إذا لم يكن معها مُحرم يُعينها على قضاء حاجاتها.
- أسقط الإسلام عن المرأة صلاة الجُمع والجماعات؛ تخفيفاً عنها بسبب كثرة أعبائها في بيتها ومع أطفالها.
وللمزيد من المعلومات حول الاستشارات القانونية، يمكنك الاستعانة بمحام من مكتب الزيات للمحاماة والاستشارات القانونية. وذلك بفضل خبرته الكبيرة في المسائل القضائية بأنواعها. كما يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن مكتب والتواصل معنا عن طريق الضغط هنا أو من خلال النموذج التالي: