استشارة عن الضرب المفضي إلى الموت

مع ازدياد العنف في المجتمع، ازداد تعرضنا لمصطلح الضرب المفضي إلى موت. فما هي الاستشارة المناسبة للتعامل مع مثل هذه القضايا؟ وما هي جريمة الضرب المفضي إلى موت؟ كما ما هي شروط اعتبارها كذلك؟ وما هو الفرق بين القتل العمد والضرب المفضي إلى ما موت؟ وما هي العقوبة التي أقرها القانون لذلك؟

ما هو الضرب المفضي إلى موت؟

حسب الاستشارة المبينة، فإن القتل المفضي إلى موث هو عندما يحدث شجار مثلًا بين اثنان من الأفراد. فتحدث واقعة الضرب بينهما، لكن لسبب ما غير مقصود يصاب أحدهما لدرجة الوفاة.

ما هو الفرق بين القتل العمد والضرب الذي أفضى إلى موت؟

يتم التفريق ين كلا النوعين من خلال النظر لنقطتين هامتين كالآتي:

  • القصد الجنائي للقتل:

والقصد الجنائي هو عبارة عن علم وإرادة بوقوع الجريمة.كما يعرف القصد الجناائي للقتل، بأنه اتجاه إرادة الجاني للقتل. فإذا ما بدأت الواقعة بمشاجرة بين طرفي النزاع، ثم احتد النقاش بينهما حتى وصل إلى القتل. فلا يوجد هنا أي قصد جنائي بالقتل، وإلا أصبحت جريمة عمدية.

فيمكن في المثال السابق الدفاع عن المتهم، لعدم وجود القصد الجنائي لأنه لم ينو قتل المجني عليه أصلًا. لأن نية قصد المجرم هنا هي نية الضررفقط، وهي النية التي يتم لحكم بها في قضايا الضرب الذي أفضى إلى موت. لكن، لا يمكن استخدام هذا الدليل إذا تم قتل الضحية باستخدام آلة حادة مثلًا، بل يتم اللجوء إليه إذا كانت مشاجرة بالأيدي وحدث ما حدث لظروف صحية مثلًا. لذلك، فإن الضرب المفضي إلى موت يخلو من القصد الجنائي للقتل، لأن القاتل لم يقصد إنهاء حياة المجني عليه.

  • مسألة الشروع:

هناك قاعدة قانونية شهيرة بأن جرائم الشروع تكون في الجنايات فقط، لكن لا يوجد شروع في الجنح أو المكاتبات. وبما أن القتل العمد يعتبر جناية، فتنطبق عليه شروط الشروع. أي أنه عند محاولة المنهم قتل المجني عليه وفشله في ذلك، فإن القضية تعتبر من الشروع وهو ما يسأل عنه الجاني.

لكن، الضرب هو في الأساس جنحة، ولا يتحول إلى جناية إلا إذا وجد فيه حالتان هامتان حسب الاستشارة وهو ما يمكن بيانه في الآتي. مع العلم أن الضرب المفضي إلى موت ليس به شروع، لأنه في الأساس جنحة وليس جناية.

متى يتحول الضرب من جنحة إلى جناية؟

يمكن أن تتحول جريمة الضرب من جنحة إلى جناية ذات عقوبة أكبر من القانون إذا أدى إلى إحدى الحالتين التاليتين: العاهة المستديمة و الموت.وتحدث العاهة المستديمة بترك الجاني أثرًا على المجني عليه يدوم مدى الحياة. كأن يقوم بالتسبب في فقدانه إحدى عينيه أو أن يسبب له جرحًا غائرًا ذا أثر على وجهه وجسده. كما يدخل في بند التسبب في عاهة مستديمة إذا قام الجاني بخلع ذراع المجني عليه أو التسبب في فقدانه أحد أطرافه. أما الموت افهو عندما يتسبب الجاني في قتل المجني عليه.

 

ما هي أسباب خطورة جريمة الضرب المفضي إلى موت؟

  • تكمن خطورة هذه الجريمة في حدوثها غالبًا عند نشوب مشاجرة بين الأفراد. فيعتدي كل منهما على الآخر، وتعتبر المشاجرات هي السبب الرئيسي لحدوث مثل هذا الجرم.
  • كما يتحمل الجاني المسألة القانونية عن الوفاة، حتى ولو لم تقع الوفاة بسبب الضرب والإعتداء. فقد يتوفى المجني عليه بسبب كبر سنه أو حالته الصحية أثناء تلك المشاجرة، وتقع المسئولية الجنائية على الطرف الآخر حينها. كما تقع على عاتقه المسئولية أيضًا إذا تعرض المجني عليه لخبطة غير مقصودة أدت إلى موته، أو توفي مثلًا نتيجة تأخر الإسعاف في نقله وهكذا. يتحمل الجاني المسئولية كاملة أمام القضاء حتى في هذه الأحوال التي لا دخل له بها.

 

وما هي عقوبة جريمة الضرب المفضي إلى موت؟

تم النص على عقوبة القتل المفضي إلى موت في قانون العقوبات. فيخضع مرتكب هذه الجريمة للسجن المشدد في حالة سبق الإصرار والترصد، وتتراوح مدته من ثلاث سنوات إلى خمس عشرة سنة. لكن، إذا لم يوجد سبق إصرار وترصد في الإعتداء على المجني عليه، فإن العقوبة تخفف. فيتم سجن المتهم من ثلاث إلى سبع سنوات.

 

كما يمكنكم قراءة المزيد عن جرائم الضرب بالضغط على “استشارة عن جريمة الضرب“. أوللمزيد من المعلومات حول الاستشارات القانونية، يمكنك الاستعانة بمحام من مكتب الزيات للمحاماة والاستشارات القانونية. وذلك بفضل خبرته الكبيرة في المسائل القضائية بأنواعها. كما يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن مكتب الزيات للمحاماة والتواصل معنا عن طريق الضغط هنا أو من خلال النموذج التالي: