نظرًا للظروف الأمنية التي مرت بها البلاد خلال السنوات الأخيرة، لجأ العديدون إلى البحث عن الكسب غير الشرعي. فساهم بعض المواطنون لإخفاء الأشياء المسروقة، سواء لتحقيق مكاسب شخصية أو لمساعدة من قام بسرقتها. فما هي جريمة إخفاء المسروقات؟ كما ما هي الظروف التي تضعها المحكمة في الاعتبار عن الحكم في هذه الدعاوى؟ بالإضافة إلى ما هي الظروف التي يتم فيها تبرئة المتهم؟ كل هذا سيتم بيانه تفصيلًا في استشارة القانون المقدمة لكم.
ما هي جريمة إخفاء المسروقات حسب استشارة القانون؟
تبعًا لاستشارة القانون، فإن إخفاء الأشياء المسروقة يعد شكلًا من أشكال التواطؤ في جريمة السرقة. فإذا لم يشارك الشخص في عملية السرقة، لكن قام بمساعدة اللصوص في إخفاء الأشياء المسروقة فقط، يمكن أن يتحمل المسئولية الجنائية لهذه القضية. لأن القانون يعتبر إخفاء الأشياء المسروقة عمل متعمد لمساعدة السارق في التهرب من كشفه ومقاضاته.
كما ما هي عقوبة إخفاء المسروقات حسب استشارة المختص؟
وضح المستشار أن القانون قد أقر بمعاقبة كل من يقوم بمساعدة السارق في إخفاء جريمته تبعًا للمادة الرابعة والأربعين من قانون العقوبات المصري. فقد نصت المادة على عقاب كل من أخفى أشياء مسروقة أو تم الحصول عليها عن طريق جنحة أو جناية. حيث يكون عقاب هذه الجريمة تقديريًا حسبما يراه القاضي المختص، وحسب خطورة الجريمة، بالإضافة إلى وضع مدى تورط المجرم فيها في عين الاعتبار. كما تم إقرار العقوبة على إنها الحبس مع الشغل لمدة تتراوح بين أربع وعشرين ساعة و سنتين حسب تقدير المحكمة.
كذلك متى يتم إثبات جريمة إخفاء المسروقات؟
- أكدت استشارة الخبير القانوني أنه إذا ثبت علم المتهم بأن الأشياء التي قام بشرائها مسروقة، فإنه يعتبر مذنبًا في قضايا إخفاء المسروقات. لأنه لم يبادر برد المسروقات فور علمه بطبيعتها.
- كما يتم معاقبة المتهم في حالة إثبات علمه بوقوع جناية أو جنحة، مع إصراره على مساعدة مرتكبها ومساعدته على الفرار وإخفائه.
- كذلك يتم معاقبة المتهم بذات الحكم إذا قام بإخفاء دليل من أدلة الجريمة، مع علمه بوقوعها عن قصد لمساعدة مرتكبها.
- بالإضافة إلى معاقبة الأفراد على الأشياء التي تم إثبات سرقتها بالفعل كما سبق. سواء قاموا بإخفائها لغرض التملك أو الإتجار، أو حتى قام الشخص بشرائها مع علمه بكونها مسروقة.
- كما يكفي إعتراف المتهم لإثبات هذا النوع من الجرائم عليه.
- كذلك يتم معاقبة الشخص بجريمة إخفاء الأشياء المسروقة في حالة إثبات حيازة الشخص لها بشكل مباشر أو غير مباشر.
فمتى يتم تبرئة المتهم من قضايا إخفاء المسروقات؟
- وضحت استشارة الخبير القانوني أنه يمكن تبرئة المتهم في قضايا إخفاء المسروقات إذا ثبت أنه لم يكن على علم بطبيعة الأشياء المسروقة. ولم يكن على علم بأن الأشياء التي قد آلت إليه مسروقة من الأصل.
- كذلك يتم تبرئة المتهم في إخفاء الأشياء المسروقة إذا ثبت حسن نيته وعدم وجود أي شكوك لديه بإحتمالية سرقة الأشياء المتهم بإخفائها.
- كما لا يتم الأخذ في الاعتبارإخفاء جرائم سرقة منتجات الشركات التي يتم تداول بضائعها في السوق بكثرة، إلا إذا كان هناك إثبات مادي على ذلك. أو إلا إذا تم ضبط مرتكب هذه الجريمة متلبسًا. حيث يصعب على أحدهم الإقرار بما إذا كانت هذه البضائع مسروقة حقًا أو وصلت إليه عن طريق غير شرعي.
- بالإضافة إلى أنه لا يشترط أن يقوم المتهم بإخفاء هذه الجريمة بعيدًا عن أعين الناس حتى يتم إثباتها.
- كما لا يكفي لإثبات إخفاء السرقة أن يقوم المتهم بالتواجد في مكان الإخفاء وأن يتم ضبطه فيه. فيمكن أن يكون الشيء في هذه الحالة قد تم إخفاؤه في حيازة غيره ودون أن تصل يده إليه.
- بالإضافة إلى عدم معاقبة السارق بجريمة إخفاء السرقة، لأنها تعتبر ناتج طبيعي لذلك. فيتم اعتبار السرق وجريمة إخفاء السرقة جريمتين منفصلتين.
- كما تننتفي جريمة إخفاء المسروقات في حالة كان المتهم وسيط لإرجاع الشيء المسروق لأصحابه. فإذا كان القصد من الحيازة إرجاع المسروقات للمجني عليهم لا يعتبر ذلك إخفاء للمسروقات.
وللمزيد من المعلومات و الاستشارات القانونية، يمكنك الاستعانة بمحام من مكتب الزيات للمحاماة والاستشارات القانونية. وذلك بفضل خبرته الكبيرة في المسائل القضائية بأنواعها. كما يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن مكتب الزيات للمحاماة والتواصل معنا عن طريق الضغط هنا أو من خلال النموذج التالي: