ما هي نتائج اللجوء للتحكيم؟

يرغب العديد من الأفراد إلى اللجوء لفصل نزاعاتهم بشكل ودي فيما بينهم دون الرجوع إلى القضاء أولًا. لكن، ماهي آثار التحكيم الودي بين الأفراد؟ كما ما هي الأسباب التي قد تدفع الناس إلى تفضيل هذه الوسائل لحل النزاعات عن القضاء؟ وهل هناك جوانب أكثر تعمقًا من ذلك؟

كل هذا سيتم الإجابة عنه في هذا المقال التالي.

 

ما هي النتائج الإيجابية للتحكيم؟

هناك العديد من الآثار الإيجابية للتحكيم بين النزاعات كالآتي:

  • فض الخصومة والاعتداد بالحكم الصادر فيها كأنه قرار هيئة قضائية مختصة.
  • كما لا يختص القضاء بالفصل في المسائل المتعارض والمختلف فيها، لكن يحق له التدخل في إثبات شرعية هذا الاتفاق.
  • كذلك يسهل اللجوء إلى التحاكم إذا قام أحد الطرفين المتنازعين بطلب اللجوء إلى الفصل الودي في المشكلة محل الصراع.
  • ولا يمكن للقضاء أن يتدخل حينها إلا إذا كان الاتفاق المذكور باطل، لا أثر له، أو غير قابل للتطبيق.

 

ما هي الآثار السلبية للتحكيم؟

على الرغم من الإيجابيات الكثيرة للفصل بين النزاعات عن طريق التحكيم، إلا أن هناك بعض السلبيات التي لا يمكن الإغفال عنها. كما تتمثل هذه السلبيات في الآتي:

  • انتزاع سلطة مؤسسات القضاء في الحق في نظر المشكلات المفصول فيها بطريقة غير قضائية.
  • نتيجة لذلك، تخرج هذه النزاعات عن اختصاص قضاء الدولة وبالتالي يجب على المحكمة الاعتراف بعد اختصاصه بهذا النوع من المسائل.
  • كما يسقط التحكيم حصانة الدولة القضائية في القضايا التجارية. فلا يعتد بتوقيع الدولة في العقود التي تنص على اللجوء إليه فيما بين أطرافها عند النزاع التجاري في بنود مختصة بهذا العقد.

كذلك تختلف هذه الآثار المتعددة للتحكيم حسب نوع المشكلات المتنازع عليها بين طرفي النزاع. حيث يسقط حق التحكيم عن بعض النزاعات ويتم إثباته عن طريق أخرى، وهكذا.

 

متى يفقد الفصل بين النزاعات سلطاته؟

بالرغم من سلطات التحكيم الواسعة والممنوحة له عن طريق اتفاق الأطراف محل النزاع عليه، إلا أنه يتم الحد من سلطاته في بعض الأحيان كالآتي:

  • فلا يجوز صدور قرارات عن أي جهات خارجية غير القضاء فيما يتعلق بالصراعات على الأهلية أو الجنسية أو ما شابه ذلك. لأنها مسائل تتعلق بكيان الأفراد ولا يجوز الفصل فيها عن طريق غير قضائي.
  • كما لا يؤثر تحكيم النزاعات على مدة تقادم العقود أو سريان الفوائد مثل غيره من الأعمال. حيث يؤثر التدخل القضائي وغيره من طرق فصل النزاعات على هذه الأنشطة ويعطلها في أحايين كثيرة.
  • بالإضافة إلى ما سبق، فإن الفصل في النزاعات لا يؤثر على المدد القانونية الموضوعة للأفراد لحفظ حقوقهم أو على حق الأفراد في الالتجاء للقضاء.

 

 

وللمزيد من المعلومات حول مسائل النزاعات يمكنك تعيين محام من مكتب الزيات للمحاماة والاستشارات القانونية. وذلك بفضل خبرته الكبيرة في مسائل الفصل في النزاعات بأنواعها. كما يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن مكتب الزيات للمحاماة والتواصل معنا عن طريق الضغط هنا أو من خلال النموذج التالي: